أعلنت شركة إنتل عن خطط لإعادة هيكلة قسم التصنيع الخاص بها وتحويله إلى شركة مستقلة ذات مجلس إدارة خاص وإمكانية جذب استثمارات خارجية. يأتي هذا ضمن جهود الرئيس التنفيذي، بات جيلسينجر، لإنقاذ قسم تصنيع الرقاقات الذي يعاني من صعوبات. كما كشفت الشركة عن نيتها بيع جزء من حصتها في شركة ألتريرا، التي استحوذت عليها عام 2015 مقابل 16.7 مليار دولار، وتختص بإنتاج معالجات قابلة للبرمجة “FPGA”.
تأتي هذه القرارات بعد اجتماع لمجلس إدارة إنتل لتقييم مستقبل الشركة في ظل التحديات التي واجهتها مؤخرًا، والتي أدت إلى خسارتها حوالي 60% من قيمتها هذا العام. وكان قسم التصنيع، الذي خططت إنتل لاستخدامه لتصنيع الرقاقات للعملاء، يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا بعد إنفاق 25 مليار دولار عليه في العامين الماضيين دون تحقيق عائدات مالية كبيرة.
كما شهدت إنتل تراجعًا في حصتها بسوق الحواسيب الشخصية ومراكز البيانات، وخسرت سوق الذكاء الاصطناعي لصالح إنفيديا. بالإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير إلى فشل إنتل في التوصل إلى صفقة مع سوني لتصنيع رقاقات جهاز الألعاب بلايستيشن 6 القادم.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت إنتل عن نتائج مالية مخيبة، كما كشفت عن خطة لتسريح أكثر من 15% من موظفيها ضمن خطة لخفض النفقات بمقدار 10 مليارات دولار. كما أفادت الشركة بأنها ستوقف عمليات التصنيع في بولندا وألمانيا لمدة عامين تقريبًا، وستتراجع عن خطط إنشاء مصنع في ماليزيا، بينما ستواصل مشاريعها في الولايات المتحدة، بعد حصولها على 3 مليارات دولار من إدارة بايدن ضمن قانون الرقاقات والعلوم لدعم توطين صناعة الرقاقات.
وفي الوقت ذاته، أعلنت إنتل عن صفقة مع أمازون لإنتاج رقاقات مخصصة للذكاء الاصطناعي، مما يعزز الشراكة الطويلة الأمد بين الشركتين، حيث تعتمد أمازون على رقاقات إنتل لتشغيل خوادم AWS.