أعلنت شركة تيذر المتخصصة في العملات المشفرة يوم الأربعاء عن خططها لإطلاق عملة مستقرة جديدة مربوطة بالدرهم الإماراتي، بهدف تلبية الطلب المتزايد على العملة الخليجية وتقديم خيارات بديلة للدولار الأميركي في السوق.
العملات المستقرة هي رموز رقمية مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة، وغالباً ما تكون مدعومة بعملات تقليدية مثل الدولار أو اليورو. يتم استخدامها في المدفوعات والتداول على منصات العملات المشفرة مثل بتكوين.
خلال فعالية في دبي، صرح باولو أردوينو، الرئيس التنفيذي لشركة تيذر، بأن الهدف الرئيسي من إطلاق هذه العملة هو “إتاحة خيارات غير الدولار الأميركي”. وأشار إلى أن الدرهم الإماراتي لديه إمكانيات ليصبح عملة مفضلة مع التحول في التجارة العالمية، مضيفًا أن هناك اهتماماً كبيراً بحيازة الدرهم خارج الإمارات نظراً لاستقرار الدولة وميزانيتها القوية.
تسعى الإمارات لأن تصبح مركزاً عالمياً في مجال العملات المشفرة، وقد سمحت بسرعة باستخدام العملات المشفرة في مجالات متعددة مثل العقارات والتعليم. هذا التوجه ساهم في زيادة استخدام العملات المشفرة وحجم التعاملات بها، في ظل وضع إطار تنظيمي للأصول الافتراضية في أبوظبي ودبي.
تيذر معروفة بعملتها المستقرة المربوطة بالدولار، التي تحتفظ بقيمة ثابتة تبلغ دولاراً واحداً وتستخدم على نطاق واسع في سوق العملات المشفرة. وفقًا لبيانات كوين جيكو، يتم تداول ما قيمته 117 مليار دولار من هذا الرمز، وهو ما يشكل الجزء الأكبر من سوق العملات المستقرة التي تبلغ قيمتها 169 مليار دولار.
تيذر تقدم أيضًا عملات مستقرة مربوطة بعملات أخرى مثل اليورو، وذكرت الشركة أن العملة المستقرة المربوطة بالدرهم ستكون “مدعومة بالكامل” بالاحتياطيات السائلة في الإمارات.
وفي فعالية مشتركة في دبي، أعلنت تيذر بالتعاون مع مجموعة فينكس غروب، المتخصصة في تعدين العملات المشفرة وتقنية البلوكتشين، عن خططها لإطلاق العملة المستقرة بالدرهم. لم يتم تحديد موعد محدد للطرح، لكن أردوينو أشار إلى أن الحصول على ترخيص من البنك المركزي الإماراتي هو “الخطوة التالية” ويتوقع أن تستغرق بضعة أشهر.