أعلنت شركة Meta عن خطوات جديدة في عملية دمج الرسائل من تطبيقات الطرف الثالث للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي، مما سيمكن مستخدمي تطبيقات Messenger وWhatsApp من استيراد المحادثات من تطبيقات أخرى. يأتي هذا التحديث في إطار امتثال Meta لقوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة، والتي تتطلب من مقدمي خدمات الرسائل الكبيرة تمكين التوافق بين التطبيقات لمنع استبعاد الشركات الصغيرة بشكل غير عادل.
في مارس الماضي، شرحت Meta خططها لتسهيل التوافق في الرسائل، وفقًا لقانون الأسواق الرقمية (DMA) للاتحاد الأوروبي. والآن، دخلت Meta المرحلة التالية مع تحديثات للواجهة والشروط لجلب رسائل التطبيقات الخارجية إلى تطبيقاتها.
من ضمن التحسينات، قدمت Meta خيارًا جديدًا يسهّل على المستخدمين الاتصال بأشخاص يستخدمون تطبيقات أخرى، مع إشعارات واضحة داخل التطبيقات، مثل WhatsApp وMessenger، تُعلم المستخدمين بوجود محادثات من تطبيقات خارجية. كما أن الشركة ستنبه المستخدمين عند توفر تطبيق رسائل طرف ثالث جديد.
تضمنت التحديثات أيضًا شروحات جديدة حول كيفية عمل المحادثات مع تطبيقات الطرف الثالث وكيفية تفعيل هذه الميزة. وتمنح Meta المستخدمين خيارًا لفصل رسائل التطبيقات الخارجية عن المحادثات الرئيسية، بحيث يمكن للمستخدمين إما الاحتفاظ بالرسائل في مجلد منفصل أو دمجها مع الرسائل الأخرى في صندوق وارد واحد.
هذه الخيارات تمنح المستخدمين تحكمًا أكبر، وتساعد في تقليل مخاطر الرسائل العشوائية التي قد تأتي من اتصالات الطرف الثالث. كما تسهم في الحفاظ على مستوى من الأولوية للرسائل داخل التطبيق، مع إبقاء الخيار للمستخدمين.
علاوة على ذلك، قامت Meta بدمج ميزات الرسائل الغنية في الرسائل المستوردة، مثل التفاعلات والردود المباشرة ومؤشرات الكتابة وإشعارات القراءة. ومن المتوقع أن تضيف Meta في المستقبل ميزة إنشاء المجموعات، بالإضافة إلى المكالمات الصوتية والفيديو بحلول عام 2027.
ولكن التحدي الأكبر الذي يواجه هذا التحديث هو التشفير. لم يتم تضمين التشفير الكامل بشكل افتراضي للمحادثات المستوردة، حيث أن بعض مقدمي خدمات الطرف الثالث لا يعتمدون على تشفير نهاية إلى نهاية (E2EE). وهذا يمثل تحديًا لـMeta التي تسعى لجعل التشفير هو الوضع الافتراضي في جميع تطبيقاتها، وهو ما قد يكون صعبًا بسبب الحاجة إلى تعاون من مقدمي الخدمات الآخرين.
قد يكون الحل في الحفاظ على فصل المحادثات بين تطبيقات Meta والتطبيقات الخارجية، لتوضيح أي المحادثات تتمتع بحماية كاملة وأيها قد لا تكون محمية بشكل كافٍ.