أطلقت شركة أكتيفجن لعبة Call of Duty: Black Ops 6 في 25 أكتوبر 2024، وحققت اللعبة نجاحًا كبيرًا على منصة Steam، حيث تصدرت قائمة الألعاب الأكثر مبيعًا. إلا أن تقييمات المستخدمين على Steam بدأت تنخفض بسرعة إلى مستوى “مختلط” بسبب مشكلات متنوعة اشتكى منها اللاعبون.
تتراوح أسباب هذه التقييمات المتواضعة من المشكلات التقنية إلى الانتقادات المتعلقة بوضع “الزومبي” وحتى الشكاوى حول تطبيق Call of Duty HQ، والذي اعتبره البعض سببًا في تجارب لعب محبطة.
أبرز الشكاوى التقنية والانتقادات
أحد العوامل التي أثارت غضب بعض اللاعبين هو ارتباط Black Ops 6 بتطبيق Call of Duty HQ، حيث يتم احتساب وقت اللعب مع ألعاب أخرى من نفس السلسلة مثل Modern Warfare 2 و3. وهذا يمنع اللاعبين من طلب استرداد تلقائي للأموال من Steam، والذي يشترط عدم تجاوز ساعتين من اللعب، مما جعل البعض يشعرون بأن هذا التصميم متعمد لتفادي سياسة استرداد Steam.
بالإضافة إلى ذلك، واجه اللاعبون مشكلات تقنية عديدة، مثل مشاكل الأداء والشبكة، وصولاً إلى أعطال عند بدء اللعبة عبر Call of Duty HQ. هذه الأعطال تسببت في إحباطات عديدة، إذ يستغرق التطبيق عدة دقائق لتشغيل اللعبة.

وضع الزومبي وخيبة أمل المعجبين
اشتكى بعض اللاعبين أيضًا من وضع “الزومبي”، حيث وصفوه بأنه يفتقر إلى الإبداع ومحدود في خرائطه. وتوقع البعض أن تقوم أكتيفجن بإصدار خرائط قديمة من إصدارات Black Ops 1 و2 كحزم محتوى إضافية (DLC)، معتبرين أن الخرائط الحالية قد تكون مقصودة لتشجيع الشراء المستقبلي.
تأخر المراجعات الصحفية
ورغم أن تقييمات المستخدمين واضحة على Steam، فإن اللعبة لم تحصل بعد على مراجعات واسعة من قبل الصحفيين، حيث لم تصدر سوى أربع مراجعات على موقع OpenCritic، ما يعد عددًا ضئيلًا للعبة يتوقع أن تكون من أهم إصدارات 2024. ويبدو أن أكتيفجن قللت من إرسال نسخ المراجعة، ما جعل من الصعب على المتابعين معرفة التقييمات الرسمية للعبة.
تحتل Black Ops 6 مركز الصدارة في المبيعات، لكن التقييمات المختلطة تُظهر أن اللعبة تواجه تحديات مع جمهورها، وتُطرح تساؤلات حول مستقبل اللعبة ومستوى رضا اللاعبين، خاصة إذا لم يتم تحسين التجربة ومعالجة المشكلات التي أثيرت.